الأربعاء، 9 مارس 2011

الإمارات:لأول مرة حيوانان من فصيلة النمر الأبيض يعرضان بحديقة الحيوان في العين


حيوانان من فصيلة النمر الأبيض النادرة قضيا العامين الأولين من عمرهما في قصر فاخر في دبي يعرضان حاليا للجمهور في حديقة الحيوان بالعين.

النمران شوجر وسبايس كانا يعيشان في قصر الشيخة لطيفة ابنة أخ حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ثم أهدتهما إلى حديقة الحيوان بإمارة العين المجاورة.

وذكر فرشيد مهرباد المسؤول بالحديقة أن
عرض النمرين النادرين سيتيح الفرصة لتسليط الضوء على محنة النمور من مختلف الفصائل المهددة بالانقراض.

وقال "هذه أول مرة تعرض فيها نمور بيضاء في الإمارات العربية المتحدة ونحن فخورون بعرض مثل هذا الحيوان الجميل. من خلال عرضهما سنتمكن من الحديث إلى ضيوفنا عن محنة النمور بوجه عام."

وأوضح مهرباد أن الشيخة لطيفة ارتبطت بالحيوانين بدرجة كبيرة منذ جلبا إلى قصرها في صغرهما وذكر أنها أولت اهتماما خاصا بالمكان الجديد الذي سيستضيفهما.

وقال
"إنها هدية نادرة أن نتلقى مثل هذين الحيوانين الجميلين وهدية ثمينة. جاءت وألقت نظرة على منشآتنا وعلى ما نفعله بالحيوانات وقررت أن هنا سيكون منزلا جيدا لصديقيها."

تتميز النمور البيضاء بفرائها الأبيض وعيونها الزرقاء وتختلف تركيبتها الجينية عن فصائل النمور الأخرى ذات الفراء المائل إلى اللون البرتقالي والعيون الداكنة اللون.

ويقبل زوار حديقة الحيوان في العين بكثافة كبيرة على مشاهدة النمرين الأبيضين النادرين في المكان المخصص لهما داخل الحديقة منذ نقلا إليها في شهر فبراير شباط الماضي. 

وأصبح الحيوانان سفيرين لفصيلتهما في الحملة التي يخوضها المدافعون عن الحياة البرية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.

وقال ولد في الثامنة من عمره ويدعى سعد خلال زيارته لحديقة الحيوان مع أسرته "النمر كبير مهدد بالانقراض. ما تحصل مثله في العالم. يعني نادر. كبير ومتوحش. أبيض وأسود."

وتشير التقديرات إلى أن عدد النمور الباقية في الحياة البرية لا يزيد على 3500 حيوان. ويعزى تناقص عددها إلى الصيد الجائر وعمليات استغلال الغابات التي تدمر بيئتها الطبيعية.

وحذر تقرير للبنك الدولي عام 2008 من أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية فمن المرجح أن تصبح النمور أول أنواع الحيوانات المفترسة الكبيرة التي تختفي من الوجود".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق